لطفاً اهدأ

لطفاً اهدأ

لا تغازل

نسمة الشاطئ

و اهدأ

أنا لا أهتمُّ

إن كنت طويلاً

أو قصيراً

سأراها

و مصرٌّ

أن أراها

لطفاً اهدأ

لا تواري حاجبيها

لا تداعب وجنتيها

لا تلامس شفتيها

لطفاً اهدأ

هل أرى فيك غروراً؟

أنت أسودْ

لا أبالي

أنت أحمرْ

أنت أشقرْ

لا أبالي

لا تثر فيَّ جنوني

و ابتعد عن مقلتيها

لأراها

وتراني

لطفاً اهدأ

لكِ وحدك

نهر الأحزان

على ضفتيه التقينا

ذات يأس

كان الضباب كثيفاً

أحال ملامحنا أشباحاً.

عواء الذئاب

يداخله هديل الحمائم

ولا خيار أمامي

سوى الخوض.

الأمواج تتقاذفني

والريح تعصف بي

حين جئت من جمال الكون

صوتاً يناديني

ويداً تنتشلني .

يا من أشرقتْ شمساً

في صقيع أيامي

ورعشة أوصالي

لتمنحني دفئاً

كنت قد نسيته منذ زمن بعيد.

كانت أغصاني جرداء

حتى هلَّ ربيعكِ

ومياهي راكدة

حتى حركتها أمواجكِ

وسمائي كئيبة

حتى أطلَّت أقماركِ

وأنفاسي حبيسة

حتى تسللتِ كنسمة

أعادت إليّ الحياة.

يا روحا ،يسكنها الصفاء

ويا قلبا ، نبضه النقاء

هذه كلماتي

رمز وفاء